الأربعاء، 30 مايو 2018

العلاج الطبيعي للجلطه الدماغيه



العلاج الطبيعي للجلطه الدماغيه



يلعب العلاج الطبيعي دورا هاما في علاج المصابين بالجلطة الدماغية، فما هو هذا المرض الذي نسمع كل يوم بأشخاص توفوا أو أعيقوا بسببه؟

تتغذى خلايا الدماغ عن طريق الشرايين التي تزوده بالدم، ويقوم الدم بحمل الأكسجين والجلوكوز إلى تلك الخلايا العصبية حتى تستمر في أداء وظيفتها على أكمل وجه.

فإذا انقطعت التروية الدموية عن منطقة من مناطق الدماغ أدت الى موتها وبالتالي يخسر الجسم الوظيفة التي كانت تقوم بها تلك المنطقة.

والجلطة الدماغية هي حدوث خلل في الاوعية الدموية التي تغذي الدماغ، وهذا الخلل إما أن يكون انغلاقا في الشريان أو انفجاره، وبالتالي نقص التروية الدموية لتلك المنطقة وموت تلك الخلايا العصبية، الأمر الذي يعكس أعراض إصابة الجهاز العصبي.

والجلطة الدماغية هي سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم وهي تؤثر على 20% تقريباً من الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 65 عاماً. وهي ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، والأهم من ذلك هي سبب رئيس للإصابة بالاعاقة.

ولا ينحصر تأثير هذه الإصابات بالمريض فقط ولكن يمتد إلى عائلته وإلى المجتمع وإلى نظام الرعاية الصحية بشكل عام. ففي الولايات المتحدة الأميركية كلفت معالجة الجلطة الدماغية في عام 2004 مبلغ 53.6 بليون دولار.

ومن أهم العوامل المساهمة لحدوث هذه الجلطة العمر، حيث إن أكثر الإصابات تحدث لمن عمرهم أكثر من 65 سنة، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري وارتفاع الكولسترول ومستوى الدهون في الجسم والعصبية الزائدة والتدخين والوزن الزائد.

ومن أهم العوامل التي تحدد الأعراض: الشريان المصاب ومكان المنطقة المتأثرة، حجمها، الذي كلما اتسع، زادت الأعراض سوءا.

وعندما يصاب النصف الأيمن من الدماغ تظهر الأعراض على الجانب الأيسر من الجسم لأن النصف الأيمن من الدماغ يتحكم بالجانب الأيسر من الجسم، والعكس صحيح فالنصف الأيسر من الدماغ يتحكم بالجانب الأيمن من الجسم فإذا تأثر النصف الأيسر من الدماغ يتأثر الجانب الأيمن من الجسم.

من الأعراض الأولية التي تحصل عند الإصابة بالجلطة الدماغية الدوخة والصداع المفاجئ واختلال البصر وغثيان وتقيؤ وفقدان الوعي وتدني القدرة على السمع وصعوبة الكلام والبلع واختلال التوازن.

ومن الأعراض المتأخرة ضعف او شلل في الاطراف المتأثرة واختلال الإحساس واختلال نغمة العضلات المتأثرة واختلال البصر والسمع وصعوبة الكلام والبلع واختلال الذاكرة وصعوبة الإدراك والفهم واختلال التوازن وعملية المشي.

ويتم تشخيص الجلطة الدماغية من خلال الفحص السريري، أي فحص وظائف الدماغ وقدرة المصاب على تحريك اليد أو القدم أو الإحساس فيهما والتحاليل المخبرية والاشعة ( الصور الطبقية وصور الرنين المغناطيسي).

الجلطة المؤقتة

ومن المحتمل قبل حدوث الجلطة الدماغية ان تحدث جلطة مؤقتة تعتبر تحذيرا للمريض من احتمالية حدوث الجلطة، وهي تسمى احيانا جلطة صغيرة لأنها تعطي نفس اعراض الجلطة الدائمة لكن هذه الاعراض لا تدوم اكثر من 24 ساعة.

كيف يمكننا تقليل نسبة الإصابة بالجلطة :

التحكم في أمراض القلب والأوعية الدموية.

متابعة ضغط الدم بانتظام واستخدام الأدوية المطلوبة .

تحسين النظام الغذائي .

التوقف عن التدخين والكحول والمخدرات.

تخفيف الوزن الزائد.

ممارسة الرياضة بانتظام.

التخفيف من الضغوط النفسية .

معرفة الأعراض المبكرة للجلطة .

ما هي فرص الشفاء؟

 95% من المصابين بالجلطة الدماغية يتحسنون ودرجة التحسن تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك: شدة الجلطة وعمر المريض ونوعية الجلطة والظروف المرضية السابقة للمريض.

ويجب التركيز على طرق الوقاية من الجلطة أفضل من طرق العناية بعد الإصابة بالجلطة.

ما هي أحدث الأدوية لعلاج الجلطة الدماغية؟

إن علاجات منع التجلط تقوم بمنع الصفائح الدموية من الالتصاق بجدران الشرايين. والاسبرين هو أقدم دواء معروف بشكل عام ويوصف في هذه المرحلة. وقد ظهر أنه يقلل من خطر الإصابة بالسكتة القلبية والجلطة الدماغية التي يكون السبب فيها انغلاق الشرايين.

دورالعلاج الطبيعي:

العلاج الطبيعي عامل مهم جداً لعلاج المريض بعد الإصابة بالجلطة الدماغية فهو يساعد المريض على الاعتماد على نفسه في قضاء الكثير من الأعمال اليومية مثل: المشي والأكل والنظافة وارتداء الملابس.. إلخ.

إن الأدوية التي تعطى للمريض بعد الإصابة تساعد في منع حدوث جلطة أخرى ولكنها لا تساعد على استعادة الحركة.

ويستثنى من ذلك الأدوية المخففة للاكتئاب حيث إن الكثير من مصابي الجلطة الدماغية يعانون من الاكتئاب بعد الإصابة. والأدوية الخاصة بعلاج الاكتئاب تعالج بكفاءة كبيرة حالاتهم وتجعلهم أكثر تعاوناً في البدء في العلاج الطبيعي وبالنتيجة يكونون أكثر اعتماداً على أنفسهم.

ويكمن دور العلاج الطبيعي من اللحظة الاولى لحدوث الجلطة، وليس كما يعتقد البعض بعد خروج المريض من المستشفى.

ويقيم المعالج الطبيعي أمورا متعددة منها ما يلي:

الحالة العقلية والإحساس ونغمة العضلة وقوة عضلات الطرف المصاب ومعدل حركة المفاصل والتقييم الوظيفي للمريض والمشي.

ومن ثم يضع خطة العلاج المناسبة للمريض. وتحتوي الخطة على تمارين منع تدهور الحالة وتمارين علاجية للمشاكل الموجودة مثل: تمارين تقوية للعضلات الضعيفة.
















0 التعليقات:

إرسال تعليق