الكلى
لا تتلقى الكلى دائمًا الأهمية التي تستحقها. ومع ذلك، فإن الكلى عضو مدهش بحق؛ وكلما تزداد معلوماتك عنها، فسوف يزداد وعيك بضرورة الحفاظ عليها في حالة صحية.
كلمه " kidney أو renal " فهو تعني " كلى". فقد تسمع طبيبك يتحدث عن وظائف الكلى، أو قد تقرأ مواد يُذكر فيها الفشل الكلوي. وعندما ترى كلمة "كلوي" أو تسمعها، فاعلم أن الموضوع يدور حول الكلى.
ما هي الكلى؟
الكلى عبارة عن عضوين على شكل حبة الفاصوليا، يبلغ طولهما 127 ملليمترًا، وعرضهما 76 ملليمترًا، وسُمكهما 25 ملليمترًا، تقريبًا. ويوجد هذان العضوان على جانبي العمود الفقري. يقدر حجم كل كلية بحجم قبضة اليد تقريبًا، وتزن من 113 إلى 170 جرامًا. توجد الكليتان فوق الخصر، إلا أن الكلية اليمنى توجد في موقع أدنى قليلاً ولها حجم أصغر حتى تترك مساحة للكبد. وتعمل الأضلاع السفلية على حماية الكليتين.
يوجد داخل الكلى النيفرونات " وحدات الترشيح أو الفلتره ". وهي عبارة عن وحدات بالغة الصغر يتم فيها ترشيح السوائل الزائدة والجسيمات الذائبة. وتحتوي كل كلية على النيفرونات يتراوح عددها بين مليون إلى 1.3 مليون وحدة.
ما الوظائف التي تؤديها الكلى؟
لا يقتصر عمل الكلى على التخلص من السوائل والماء الزائد الموجود بالجسم بتحويلها إلى بول، وإنما تقوم بما هو أكثر من ذلك بكثير، ومن الوظائف الأخرى:
تنقية وتنظيف الدم
الموازنة بين السوائل التي يحتوي عليها الجسم
إنتاج إنزيم الرينين الذي يساعد على التحكم في ضغط الدم
إفراز هرمون إريثروبويَتين الذي يقوم بالمساعده في انتاج خلايا الدم الحمراء
تنشيط فيتامين د للحفاظ على عظام صحية
ضبط مستوى الأملاح والمواد الكيميائية الأخرى للحفاظ على عمل الجسم على نحو ملائم
كيف تؤدي الكلى وظائفها؟
تبدأ الوظيفة الأساسية للكلى عندما تتناول الطعام والشراب. فبعد أن يمتص الجسم العناصر الغذائية التي يحتاجها، تتحول المواد الزائدة إلى فضلات. بعض هذه الفضلات ينتهي بها المطاف في الدم، وبالتالي يصبح الدم في حاجة للتنقية. مع كل نبضة قلبية، يتم تدوير الدم في جميع أنحاء الجسم. ومن ثم تبدأ وظيفة الكلى ـــ وملايين النيفرونات التي تحتوي عليها ـــ لتنقية الدم وتنظيفه بالتخلص من السوائل الزائدة، والتي تتحول إلى بول. ينتقل البول من الكلى إلى المثانة عبر الحالب، حتى يتم التخلص منه عن طريق الإحليل.
لا تقتصر وظيفة الكلى على التخلص من الفضلات فحسب. فبالإضافة إلى ذلك، تعمل الكلى على مراقبة مستويات المواد الكيميائية والأملاح والأحماض الموجودة في الدم، حيث يوجد داخل النيفرونات مستشعرات تتبع مستويات الصوديوم والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم. وعند ارتفاع هذه المستويات، تبعث الكلى بإشارة لتخليص الدم من هذه الزيادة.
وهناك وظيفة أخرى مهمة للكلى، وهي مراقبة بعض وظائف الجسم وتنظيمها. فالكلى تفزر إنزيمًا يسمى الرينين للتحكم في ضغط الدم. هذا بالإضافة إلى هرمون الإريثروبويَتين الذي يحث نخاع العظم على انتاج خلايا الدم الحمراء، وايضا هرمون الكالسيتريول الذي يساعد في الحفاظ على قوة العظام.
كيف تتحول الفضلات والسوائل الزائدة إلى بول؟
يوجد بداخل كل كلية ملايين من وحدات الترشيح الدقيقة التي تسمى النيفرونات. يحتوي كل نيفرون على كبيبات انابيب. والكبيبة عبارة عن سلسلة عُقَدية من الشعيرات الدموية المتخصصة التي يتم فيها تنقية الدم من الماء والجسيمات الصغيرة. بعد ذلك تنتقل هذه الفضلات والسوائل الزائدة عبر انابيب ، حيث تحدث عدة عمليات انتقال تلك السوائل إلى بول. وتتجمع هذه الانابيب إلى أنبوب التجميع حيث يتم تصريف البول إلى كيس على شكل القمع يسمى الحوض الكلوي. وتحتوي كل كلية على حالب يصل الحوض الكلوي بالمثانة. يتدفق البول من الكلى إلى المثانة عبر الحالبين، ثم يخرج من الجسم عن طريق الإحليل.
مما تتكون الكلى ،
وكيف تقوم بهذا العمل الضخم رغم حجمها الصغير مقارنة بحجم الأعضاء الأخرى؟
تقوم الكليتين بالتخلص من مخلفات عملية التمثيل الغذائي،
وتلعب دوراً هاماً في تنظيم التوازن المائي للجسم،
وتحتوي كل كلية على مليون نفرون، والنفرون هو الوحدة الوظيفية بالكلية،
ويقوم بعمله من خلال خمسة أقسام رئيسية:
كبيبة الكلى
وتوجد في قشرة الكلية، وتلتف بشكل دائري حول شبكة من الأوعية الدموية
التي تمتد من الشريان الداخل للكلية والشريان الخارج منها،
وتترشح الجزيئات الصغيرة والماء من خلال الأوعية الدموية عند مرورها بالكبيبة لتدخل إلى داخلها.
أنبوب الكلى المتجمع القريب:
يوجد أيضاً في القشرة حيث يستقبل المواد التي ترشحت عليه من الكبيبة
ويساعد طول الأنبوب على وظيفته في الاتصال بسائل الأمعاء.
إنحناء هنلي:
يعتبر امتداد للأنبوب القريب الجامع، ويمتد إلى داخل الكلية مبتعداً عن القشرة،
ويعتبر أنبوباً رفيعاً يصبح سميكاً في نهايته حين يرجع للقشرة مرة أخرى.
أنبوب الكلى المتجمع البعيد:
يوجد في القشرة ويلعب دوراً مهماً في الضبط الدقيق لسائل الأمعاء،
ويقترب من الشريان الخارج من الكلية،
والذي يعتبر مسئولاً عن إفراز هرمون الرينين الذي ينظم عمل الكلية.
الأنبوب الجامع:
يبدأ عندما يعود الأنبوب المتجمع البعيد بالعودة مرة أخرى لتجويف الكلية تاركاً القشرة،
وتفتح نهايته في حوض الكلية ويعتبر ذا أهمية في تكوين البول
حيث تتم فيه عمليات إعادة امتصاص أخيرة للمواد التي ترشحت إلى الكلية،
ليرسل البول بعدها للقناة البولية.
ويتأثر عمل الكلى بما يلي:
1\ سلامة خلايا الكبيبة والأنابيب المختلفة داخل الكلية.
2\ تدفق الدم الكافي للكليتين،
حيث تحصل الكليتين في الأحوال الطبيعية على 20% من ما يضخه القلب من دم.
3\ الإفراز الطبيعي للهرمونات التي تنظم عمل الكليتين.
الكلى والهرمونات:
وبالإضافة لإخراج الفضلات تقوم الكليتين بعمل مهم في تنظيم عمل الجسم
من خلال إفرازها لعدد من الهرمونات
منها ما يعمل في الكلية نفسها ومنها ما يتم نقله لأنسجة اخرى للعمل بها:
هرمون الانين: والذي ينظم عمل الكلية نفسها.
هرمون 25،1 ثنائي هيدروكسيد فيتامين د، وهي الجزء الفعال من التمثيل الغذائي لفيتامين د
والذي يفرز بعد 25 هيدروكسي فيتامين د الذي ينتج في البدء.
هرمون إرثرو بيوتين والذي يحفز عملية تصنيع كريات الدم الحمراء.
وتحتاج الكلى إلى شرب كميات من المياه يومياً تصل إلى 8 أكواب لتستطيع القيام بعملها بشكل أفضل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق