تعتبر الوفاة بسبب النزيف الداخلي في الرأس االتي يطلق عليها السكتات الدماغية من أول مسببات الوفاة المنتشرة بين الشباب وكبار السن، وهي منتشرة لأنه يتم اكتشافها متأخراً فلا تُقدم العلاجات المناسبة ممّا يؤدّي إلى الوفاة مباشرة، ويعتبر الدماغ هو القائد في جسم الإنسان وعند اصابته بمشاكل كالنزيف فإنّ ذلك يؤثّر في عمل كامل أجزاء الجسم، ويختلف تسمية النزيف بحسب المنطقة التي يحدث فيها النزف مثل نزيف تحت العنكبوتية الذي يحدث بين الأغشية السحائية وأنسجة المخ نفسها. أعراض النزيف في الرأس (السكتة الدماغية) تختلف الأعراض المصاحبة للنزيف حسب المنطقة التي يغطيها النزيف وسرعته ومدته، فأحياناً تكون الأعراض مفاجئة وتتطور بسرعة وأحياناً أخرى قد تبدأ ببطئ وتستمر لعدة أيام، ولكن في الغالب هناك بعض الأعراض المشتركة وهي: الإصابة بالصداع الشديد. فقدان الوعي وقد يستمر للحظات أو قد يدخل المصاب في غيبوبة طويلة. الشعور بالغثيان. الشعور بآلام في منطقة الرقبة وعدم القدرة على تحريكها. الإصابة بالتشنجات. الشعور بطعم غريب في الفم. التقيؤ والاستفراغ وقد يكون بصورة مفاجئة. ضعف القدرات الإدراكية. ارتفاع درجة حرارة المصاب. التلعثم في الكلام وعدم القدرة على نطق الحروف بشكل صحيح. ضعف في حركة اليدين والقدمين والإحساس بثقل فيها. عدم وضوح الرؤية وتشويشها. أسباب الإصابة بنزيف في الدماغ التعرض لضربة قوية على الرأس. ارتفاع ضغط الدم إلى مستويات عالية ممّا يؤدّي إلى انفجار الشرايين الموجودة في الدماغ مسببة النزيف. الإصابة بمشاكل في الأوعية الدموية مثل تمددها أو وجود بعض التشوهات فيها. الإصابة بنقص الصفائح الدموية بسبب فقر الدم المنجلي وغيرها. تناول الكحول والمسكرات وادمان المخدرات. وغالباً يصاب كبار السن بترسب بروتين اميلويد على جدران الأوعية الدموية. يجب الإسراع في تشخيص الإصابة في حال شعر المريض بأي من الأعراض السابقة من أجل التخفيف قدر الإمكان من المضاعفات التي قد تحدث بسبب زيادة مدة النزيف، ويتم تشخيص النزيف من خلال تحاليل للدم بشكل كامل وتحليل لمعرفة نسبة الدهون والكوليسترول في الدم، ثم القيام بإجراء الأشعة المقطعية للدماغ لمعرفة مكان النزيف بالتحديد ومدى تأثيره على الأنسجة، ثم القيام بأشعة الرنين المغناطيسي لمنطقة الدماغ. أول طرق العلاج هي تقديم الأكسجين للشخص المصاب وخاصة إذا كان غائباً عن الوعي فهي الخطوة الأولى للسيطرة على نسبة الأكسجين وضغط الدم وحاولة استقرارهما، ويتم اعطاء المصاب السوائل والأدوية من خلال الوريد، وإذا احتاج إلى عملية جراحية يقوم بها طبيب مختص لتنظيف منطقة النزف.
الثلاثاء، 6 مارس 2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق